كيف أواجه المشاكل السلوكية مع ابنائي؟
مواجهة المشاكل السلوكية مع الابناء امر اعتيادية بل هو طبيعي جدا ومؤشر جيد ان هذا الطفل يقوم بدوره في الإستكشاف والإطلاع وتجربة أمور جديدة حتى ينضج ويكبر ويتعلم ويستفيد ويبني شخصيته المستقلة والواثقة.
دور الأهالي عند مواجه سلوك سلبي من أبنائهم هو إحتواء المشكلة والسيطرة التامة على أنفسهم حتى لا تتفاقم الأمور وتعطي نتائج أكثر سلبية
إستخدام المهارات التربوية الصحيحة أمر بالغ الأهمية عند مواجهة سلوك سلبي مع الأبناء.
لنفترض أن الأب اكتشف أنه إبنه ذات ١٢ عام يُدخن! كيف يتصرف؟
العادة نجد الأب يبدأ في المواجهة القاسية والفضيحة أمام الأسرة والتهديد وربما الضرب ثم يعاقب أقسى عقوبه ممكنه.
وهذا التصرف على قدر ما يراه الأب على أنه التصرف الصح والأمثل إلا انه تصرف مدمر لنفسية الإبن.
الصحيح أن يواجه الأب الإبن ويصارحه بكل هدوء ويبدأ معه حوار متحضر بعيداً عن الصراخ والإهانات، لماذا تدخن؟ من أين اشتريت السجائر؟ كيف تشعر وأنت تدخن؟ هل هناك من يشجعك على التدخين؟ أين تدخن؟ مم أين لك المال لشراء السجائر؟ وهكذا أسئلة والمزيد من الأسئلة حتى نستجمع الأفكار ونربط الأحداث ونصل إلى أصل المشكلة.
عندما يشعر الإبن إنه مسموع وأن رأيه مُقدر و يُحترم، وعندما يشعر بالأمان والإطمئنان سوف ينفتح بالحديث ويتكلم بصراحة، وربما يعتذر على الفور ويطلب المساعدة لتحسين وضعه.
اذاً عندما تواجه مشكلة تربوية مع أبنائك لا داعي للصراخ والعصبية فقط تذكر أن تستخدم المهارات الصحيحة أهمها الإنصات والحوار والكثير من الصبر.
مهارة الإنصات والحوار المتبادل مهارة تربوية غاية في الأهمية تجنبنا الكثير من المتاعب وسوء الظن وتسهل علينا فهم الأبناء والتوصل إلى حلول وسطية ترضي الجميع.
لمزيد من المهارات التربوية قم بالتسجيل في "الدورة الشاملة لتربية الطفل " ومهم جدا التدريب المستمر وتطوير مهاراتك التربوية .
أ.رواء العلي
(استشارية وباحثة تربوية)
18th May 2020
8th December 2019
13th April 2019
11th April 2019
9th April 2019
7th April 2019
3rd April 2019
2nd April 2019
1st April 2019
27th March 2019